
وايضا
لقب "عبد يسوع المسيح" (رو1: 1,
غل1: 10), او "عبد الله" (تي1:1,
يع1:1) ففي كثير من الحالات يرادف هذا
اللقب كلمة "مسيحي" . فنجد "وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ
أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقاً بِالْجَمِيعِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ،
صَبُوراً عَلَى الْمَشَقَّات" (2تي 2: 24).
وايضاً لقب "مختاري
الله". هذا اللقب هو امتداد للقب شعب اسرائيل في القديم "شعب الله
المختار". ويمكن ان يكون انعكاسا ً لما جاء بانجيل متي "لأَنَّ
كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ" (مت22:
14). لذلك يـُدعي
المؤمنون "مدعوو يسوع المسيح" (رو1:
6), "المختار
في الرب" (رو16: 13), "المدعوين" (يه1). وهذا للقب
يـُشير الي المكانة المميزة التي يتبوأها المؤمن في خطة الله, كوريث لمواعيده, ومع
ذلك يدل علي ان تلك المكانة لا ترتكز علي استحقاق من جانب المؤمن, فالله هو الذي
يختار ويدعو, وبالتالي الافتخار ينتفي لان الله بنعمته اعطاه هذه المكانة.
وايضا ً لقب (ابناء
الله) او (اولاد الله) (مت5:
9 – لو6: 35). وهو له استخدام
في العهد القديم اشارة الي اسرائيل ابن الله (خر4:
22 – اش1: 2). فالتقطت الكنيسة
هذا الاسم الاشارة الي المسيحيين, عند الحاجة الي التشديد علي التمثل بالمسيح (رو8: 14 – اف5: 1). ويدل هذا اللقب
علي انهم المختارون من الله ليصبحوا جزء من عائلته (يو1:
12 – غل3: 26).
وايضا لقب "المؤمن". تكفي
تسمية المؤمنين للدلالة علي تلاميذ المسيح, فهم الذين يؤمنون به (اع10: 45- اف1:1). والمؤمن ليس فقط
من يؤمن ايمانا ً عقليا ً, ولكنه ملتزم التزاما ً تاما ً بعهده مع المسيح. فهم لا
يـُدعون لمجرد تصديق امر ما, ولكن لكي يقدموا انفسهم لشخص للمسيح.
ولفظة "قديس" او قديسون, التي استخدمها كتبة العهد الجديد للاشارة الي المسيحيين. فهذا اللقب
اطلق علي اعضاء الجماعة الاولي في اورشليم, وخاصة الجماعة التي حل عليها الروح
القدس يوم العنصرة (اع9:
13) ثم اخذ استعماله
يمتد ليشمل الاخوة الذين في اليهودية (اع9:
31- 41), ثم جميع
المؤمنين. واصبح لقب قديسين ) هو الاحب لبولس في رسائله (انظر رو1: 7). وقد ذُكر ايضا 14 مرة في رؤيا يوحنا.
واخر الالقاب, لقب "الاخوة". ونجد ان لفظة "اخ" في اقوي معانيها تدل علي الاشخاص المنحدرين من رحم ام
واحدة (تك4: 2). ويشير الكتاب
الي أخوة اخري ذات طابع روحي, اخوة الايمان (اع2:
29) وتـُذكر مرات عدة
في العهد الجديد.
الجزء الثالث
مجلة مدرسة الاسكندرية العدد2
اعداد مركز ابحاث المجلة / نقلها عماد فايز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق